***منكم لله***
تركوك وحيدة بين الغرباء.
تخلوا عنك في أرذل عمرك.
رموك في دار العجزة.
بعد أن أفنيت زهرة شبابك.
تطعمين و تربين و تغسلين.
سهرت الليالي تُمَرِّضين.
كبروا و أقاموا أسرا .
فنسوك و تمردوا عن إحسانك.
أَمَا يكفيهم أنهم من بطنك.
أَمَا يكفيهم أنك أرضعتهم من ثديك.
تبا لهذه الأخلاق الفاسدة.
لهذه الأرواح القاسية.
كانت تترقب زياتهم.
كانت تتمنى عطفهم.
قلوبهم صخر أصم.
لا أحد فكر فيها.
لكن رحمة الله أوسع .
من اهتمامهم و تفقدهم.
اليوم رحلت إلى جوار ربها.
أخذت معها قلبها المكسور.
و ملفها الذي جانب الإنسانية .
ستشكيهم إلى الله.
ستحكي له عن كفرهم.
لتُنفذ عدالة الله فيهم.
لن تجدوها بعد اليوم.
رحلت إلى دار البقاء.
لترتاح منكم ومن قهركم.
يا ناكري الجميل يا ظالمين.
أمكم وصمة عار في جبينكم.
لن يزيلها الزمان او ماء المطر.
أمكم دليل على غلظتكم.
كل ساق سيشرب مما سقى.
والتاريخ سيبقى شاهدا عليكم.
مهما ناورتم و خبأتم.
عبداللطيف قراوي من المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق