الثلاثاء، 8 مارس 2022

( ثـــورة الجيـــــــــــــــــــــــاع ) // بقلم الشاعر : د فالح الكيلاني

 ( ثـــورة الجيـــــــــــــــــــــــاع )

.
شعر : د . فالح الكيـــلاني
.
أفديــكَ ياوَطني َالحَيــــاةَ وَمـــا لَهــــا
كلُ القلــــــوبِ بِحُبِهـــــــا تَفْـــدا كــــا
.
أرْضُ العُروبــةِ مَوْطِــنٌ لِنِضالِنـــــا
وجهادِنــــا ووفائِنـــــا بِمَـــــداكـــــــــا
.
وتبسّــــمتْ كــــل النفــوس رَحْيبَــــةً ً
وَتَعلّقـــــَتْ في بَعضِهـــا أ نْـداكــــــا
.
وُضِعَ التَّـعـــاوُنُ بالمَحَبَّـــةِ والرضـا
وَمِنَ المَهابَةِ وَالّسَّـــماحَـــةِ هـاكـــــا
.
نَفْسي فِداءُ الارض في ألــــق ِ الوَفـــا
فالخَيرُ والعُطْـْــــرُ النَّـديّ شَــــذاكـــــا
.
والقلـــــبُ يصْدحُ عاليا عنـــد اللقـــــا
مُتشـــــو قاً إذْ يَرتَــــــوي بِرِيـــاكـــــا
.
هــذا العِـــراقُ بحبّــهِ يَسْـــمو العُــــلا
خَيـــرُ البــِـلاد ِ تكاملــتْ طغـْراكـــــا
.
يا أيّها الوَطــن ُ العَظيـــمُ بشَـــــــعْبــهِ
وَبذِكـره ِ الصــــــداّحِ شَـــــعّ ضِـياكــا
.
وتـوالـتِ الأحْــــــداثُ في أرجـــــائـــه ِ
قَـَسَــــما ً فَكلُّ الطامِعيـــــنَ عِـــداكــــا
.
وَتَجَمّــعَ الاشْـــــرارُ في نَـزَقِ ِ الهوى
وَتدافعـــــوَا نَحو الرّدى بِـذًراكــــــــا
.
الحاقِـــدونَ الزّائِفــــونَ شُـــرورُهُـــم
لا تَنـتَـهي .فَـتَـقَطّــعَـتْ بِخُـــطـاكـــــــا
.
وانفكَّ قَـيدُ الشّـــرِّ في حَلــكِ الـدُ جى
فَـتَنـاثَرَتْ أحْـــلامُهـــــــــم أشْــواكـــــــا
.
خَسِـــــئَتْ نُفــــوسُ الحاقـــد ين فَما لَهُـمْ
بِبـِلادِنـــا غَيــرَ الشّـــــــرورِ حَــراكـــــا
.
زُمَرٌ وَمِنْ بَحـــــرِ الدِمـــــاء ِ رَواؤهُـــمْ
ان ضـا قَ في بَحْر ِالحَيـــــاةِ مَـداكـــــــا
.
بِوجوهِهِــمْ صَلَــــفٌ وَحِـقْـــدٌ أسْــــــوَدٌ
وَهَـنَــتْ نُفوسُــهُمـوا وَعَــزّ ثَـــراكـــــا
.
وَتَفاقَمَـــتْ كُلُّ الامـــــورِ بِحِقْدِهِـــــمْ
فالظالمـــونَ قُلـــوبُهُــــم تَخْشــــــــاكا
.
في مَأتم ِالحُقــــدِ الدِّفيــــن ِ تَنـــافَـــرَتْ
أحْلامـهُـــــم . وشُـــرورُهُم تَـبْـغاكــــا
.
لا خَيْــرَ في مَن شَـــــرُّهم بِـفِعالهِـــم
مِثْـــــلُ الجَبـــانِ لِســـــــانُهُ آخاكــــا
.
وَتَعالتِ الاصْواتُ تَهْــــدُ رُ عاليــــــا
في كلِّ وَقْتٍ ثَــورَةٌ تَرْعـــــا كــــــا
.
وتَشــابكتْ ايْـــدي الأحِبـِــــةِ تَـنـْتَـخي
وتَوَقّـــدَتْ في الــرافديــــن سَـــــــناكا
.
هذي الجُموعُ إلى الشّـــهـــادةِ تزدهي
تَبْغى الحَيـــا ة فَتَعـلّقَـــــتْ بِعُــــلاكـــا
.
كلُّ الشّــباب ِ تَوشَّـــــحتْ أعْلامُهــــا
في ثـّــورةٍ جَبّــــارَةٍ تَفْـــداكــــــــا
.
كُــلُّ الجِيـــــاعِ تَـجَمَّـعَـتْ في ثّـّورّةٍ
بالحَقِّ تَصـْرَخُ والجِهــــادُ نِــداكــــا
.
إنّ الجُمــوعُ تَكاتَـفَـتْ في نَهْضَــــةٍ
وَعَـــلا نُفـــوسَ الثائِرينَ سَـــــــماكـا
.
يـا ثَــــــو رَةً- للغـــاشـــمين تَــهُــزُّهُـمْ
أيـْد ي الشّــبابِ . فيُسْــحَقُـوا بِرِحـاكـــا
.
ياثــورةً فيكِ الجِيـــــــــاعُ تَصــارَخَتْ
فَـتَـكاتَـفـَــت أرْواحُهُـــــم تـَـرْعـاكــــا
.
يا ثائرا قِــفْ شــــامِخا ً حَــدّ الــذ ُّرى
وَانْفـُضْ زمـامَ الضـَّعْـفِ عَن مَسْعاكـــا
.
واشـْــمَـخْ بِنفـْسِـكَ ثائـــراً وَمُناضِــــلاً
تَفــدي العِـــراقَ, وَشَــعْبُهُ يَحْيـــاكــــــــا
.
.
إنّ التي عّـلـّتِ النُفـــــــوسَ وَفاضَهــــــا
أرْضُ العِـــراقِ , فَـمَجْـدُهـــــا بِعُــلاكــا
.
كُـلُّ العِـــراقِ جُنــوبـُـهُ وَشِــــمالُـــــهُ
قَـدْ ثارَ في وَجْـــهِ الظَــــــلام . حَماكــــا
.
وَصَحوتَ مِنْ بَعْـدَ الظَّــلامِ بِنَهْضَــة
تَبْغي الحَيــــاةَ سَــــعيدَةً بِرِضاكـــــا
.
وَصَحَـــوْتَ من بَعدَ الظَـلامِ مُزَمْجِراً
صَوْتُ الرّعودِ القاصِفـــاتِ عَلاكــا
.
وَصَحَـتْ بِـِصَرْخِةِ ماجــدٍ بَغــــــدادُنا :
اللهُ اكبــرُ فالســــــماءُ.. سِـــــــما كــا
.
.
تَبـغـي الحَقائقَ ســـاطِعـاتٍ نـورُهـــــا
ا ذ نا لهــــا الاوبـــاش في مغنـاكــــــا
.
فالشــــعبُ أقْســــَمَ ان يَعيشَ مُنـافِحــــا ً
ذُ ل الهَــــوان ِ. بِنِضالـــِهِ يَرْعـــاكـــــا
.
والشــــــعبُ أقسَـــمَ أنْ يُوحِّــدَ صَفّــــَه ُ
مُتلاحِمــاً مُتَزاحِمــــاً فَـكَـفــــاكــــــــــا
.
إ نّ الذي مَـلأ النّفــــوسَ سَــــــعـا دَةً
هذي الحُشـــــودُ تَـوَحّـدَتْ بِفَـضاكــــا
.
وَتَســـــانَتْ الأنــوارُ في أ فـــق ِالنُّهى
وَتَســـــامَقَتْ نَحو العُــلى تَغْشــــاكـــــا
.
فالحَقُّ تَهْــــدُرُ عاليــــــاً أصْــواتُــــهُ
والخَيـــرُ يَنْبُـتُ غَرْسُـــهُ بِثَراكـــــــــا
.
شــــعــر
د. فالح نصيف الكيـــــــلاني
العراق - ديالى - بلـــــد روز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لوعة مشتاق// بقلم الشاعر : علي أحمد أبورفيع

 لوعة مشتاق حزنٌ يفتك بالقلب من ألمِ النوى وصدري شق من لهب الجوى وشوقي قد أصبح يقطع مهجتي وأنا الذي امسى واصبح بالهجر اكتوى ويح قلبي أيظلُ د...