الأحد، 20 مارس 2022

أمي ... كم اشتاق لها// بقلم الشاعر :محمد توفيق ممدوح الرفاعي


 أمي ... كم اشتاق لها

أمي... كم احن لقولها

كنت عطر أنفاسي ...واليوم حنيني وإحساسي

آه يا أمي كم أنا في شوق إليك , لقد بعدت المسافة بيننا فأنت الأن في ضيافة الرحمن وانا في عالم من الآلام لا ادري أقريب هو اللقاء أم بعيد رغم شوقي إلى يوم اللقاء .

آه يا أمي أنا افتقدك وكم احن لان أناديك يا أمي ويأتيني صوتك بأحلى العبارات

آه يا أمي لا ادري ماذا أبث لك ؟ صوتك مازال يدندن في أذاني أعذب الكلمات وما زلت اسمع صلواتك وترنيمات الدعاء .

آه يا أمي هل تدرين , لا أكتمك سرا إن قلت لك إني أصبحت حسودا احسد كل من له أم ويهتف لها ... اغبط حتى اقرب المقربين لي اغبط أبنائي عندما ينادون أمهم ... حتى أحفادي اغبطهم على كلمة أمي

آه يا أمي كم أنا في شوق لأن القي برأسي على صدرك لا تحسس الدفء وأتنشق ريحك الطيب وأنسى هموم الحياة المثقلة بالآلام , هل تعلمين يا أمي إنني كلما رأيت أحداَ يعانق أمه اشعر باليتم والوحدة واشعر بالضعف واشعر بالبرد رغم الحر

آه يا أمي كم اشعر بالوحدة ... كم اشعر بمرارة الغربة في هذا العالم المليء بالآخرين لأن أمي ليست بينهم

آه يا أمي كم اشعر بمرارة اليتم وإنا الكهل ولكني أرى نفسي صغيرا أمام قداستك فالجميع بجانبي ولكنهم ليسوا بقربي ويتغاضون أحيانا عن أخطائي لكنهم لا يغفرون .. أين هم من قلب أمي الكبير أين هم من أمي التي كانت دائما بقربي وتتغاضى عن أخطائي . كنت الملاك النبيل والحارس الأمين تسدين النصح وتتلمسين لي الرشد وتترفعين عن الزلات والأخطاء التي كنت ارتكبها بحقك كم أذنبت وأسأت وكان قلبك يسبق لسانك بالدعاء تطلبين لي الغفران و العفو من الله وتسأليه الرضا عني . أمي اكره أن يكون أو يختصوك بيوم هو عيد للذكرى فكل يوم لك فيه ألف ألف ذكرى وذكرى ففي كل يوم هناك ألاف الآلاف من الأمهات يرضعن أطفالهن ومع كل أذان هنالك أيضا ألاف الآلاف من الأمهات يصلين ويرفعن أيديهن بالدعاء فهذه كلها لحظات وأيام أعياد

أمي لا استطيع أن أوفيك حقك من الرثاء يكفي انك كنت راضية مرضية لباسك ثوب التقوى والنقاء وكنت مرحوما بدعائك ولكن منذ أن لبيت دعاء ربك أثقلتني الذنوب والخطايا وبت أخشى سوء العقاب

أمي أنت الآن في رحاب رحمة ربك قد دخلت وهو الذي قرن رضاه برضاك أرجوك يا أمي إن جاء يوم الحساب وكنت في صفوف الأولياء وقد خيرك الله من أي باب من أبواب الجنان تدخلين اذكري ابنك الخاطئ المثقل بالذنوب فاشفعي لي عنده وقفي أمام باب الجنة واسألي الله لي الرحمة والغفران وقولي ربي الهي أجزلت لي العطاء ولكن كيف ارغد بجنة وابني في لظى النار ظمآن .

محمد توفيق ممدوح الرفاعي

عرض الرؤى

معدل وصول المنشور: ٢٧

تعليقان

أعجبني

تعليق

مشاركة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لعنت وداع الأحبة خِيرةً// بقلم الشاعر: علي أحمد أبورفيع

 لعنت وداع الأحبة خِيرةً ________________ جاء ودنا مني الوداع معللا  وأذرفت علي الخدين مني ادمعي وطال ومرت بي عذابات الهوى ومر بي سقم لا اد...