الأربعاء، 2 مارس 2022

قبسات ٌ من نور ٍ(سورةُ الرحمنِ عروسُ القرآنِ)" أ ":بحث بقلم ِ:حسين نصر الدين


 خاطرة ُ الصباح : 03/03/2022 :

قبسات ٌ من نور ٍ(سورةُ الرحمنِ عروسُ القرآنِ)" أ ":بحث بقلم ِ:حسين نصر الدين .

ترتيبها في المصحف ِ الشريف السورة (ال 55) الخامسة والخمسين وتسبقٌها سورة القمر ، وتليها سورة الواقعة ، أي تقع ُ بيْن َسُورتيِ القمر والواقعة  وآياتها(78 آية) ثمانية وسبعين ، وعدد كلماتها(352 كلمةً) ثلاثمائة وثنتيْن وخمسين كلمة ً وحروفها (1,555حرفاً) ألفاً وخمسمائة وخمسة وخمسين حرفاً .

وهي من السور التي تُعني بالعقيدة والحديث عن العقيدة الإسلامية السمحاء ، ولها نسق ٌ خاص ٌ يختلف عن باقي سور القرآن الكريم  .وهي من سور القرآن الكريم المُختلف فيها في نزولها : أهي مكية أم مدنية ، وذكر َ البعضُ أنه الأرجح أنها مكية ، كما ذكر آخرون أنها مدنية ،  ونزلت بعد سورة ِ الرعد ، وتقع في الجزء السابع والعشرين من القرآن الكريم  .

وهي السورة الوحيدة التي ابتدأت بإسم ٍ من الأسماء الله الحسنى (الرحمن) وهي السورة الوحيدة التي خاطبت الإنس والجن  معاً .

عن علي ِ رضي َ الله عنه وأرضاه ، أن َّ رسول َ الله صلى الله عليه وآلِه وسلم قال : " لكلِ شيئ ٍ عروس ، وعروس ُ القرآن ِ سورة الرحمن " ، ولذلك يُقال ُ عنها عروس القرآن ، وأنها مجمع النعم والجمال والبهجة في نوعها وجمالها وكمالها  .

وبها دروس ٌ وعبر : من خلال نصوصها : فبداية ً يتكلم الله عز وجل عن حقائق خلق الإنسان والنجم والشمس والقمر والعدل والميزانِ وعن نعم الله سبحانه في الأرض والنبات والبحار والخلق والإنس والجان ، ثم يتضمن الحديث الإلهي الكريم عن : عذاب النار وانشقاق السماء يوم القيامة  ، ثم يأتي الحديث عن : الجنتيْن وصفاتهما يوم القيامة ، وما ينتظر المؤمنين من نعيم ، ويختم كل حديث ٍ بالآية الكريمة : ( فبأيِ آلاء ربًكُمَا تُكَّذِبَان ) التي تكررت في السورة الكريمة إحدى وثلاثين مرة ، من إجمالي آياتها الثمانية والسبعين .

ويتكرر الحديث ُعن الجنتيْن ومافيهما من أفنان وعيون جارية وفاكهة وفرُش ٍوالياقوت والمرجان .

أما عن سر الإعجاز في ذكر الآية الكريمة ( فبأيِ آلاء ربًكُمَا تُكَّذِبَان ) سبعة مرات ٍ في المشهد الأول وثمانية في المشهد الثاني ، ولماذا يُستخدم الرقم سبعة مع النار.؟ ، وثمانية مع الجنة .؟ هل هذه مُصادفة .؟ لا . لأن أبواب النار سبعة وأبواب الجنة ثمانية ، وهذا إعجازٌ قرآنيٌ رائعٌ .

هذا لمن يُدقق في آيات سورة الرحمن الكريمة الجميلة ذات الجرس الموسيقي الرائع . وتناسق كلماتها ، فمن ْ يقرأها سيشعرُ بجمال ِ وإبداع ِ لغتِها وكلماتِها  . وللحديثِ عن سببِ تكرار الآية الكريمة(فبأيِ آلاءِ ربِكما تُكذبان) إحدى وثلاثين مرة في الغدِ إن شاء الله إذا كان في العمر بقية .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أجراس النذالة// بقلم الشاعر : علي أحمد أبورفيع

 أجراس النذالة قل وما آمنت يا أبا رفيع كرامة أردت ولم تجبك (إيماك) أمن الكرامةِ أن تُقبَّلَ أرجل عند (التوب) وينتفى الإحساسُ؟؟ كم منهم بالان...