خفقات قلب
بقلم شاكر محمد المدهون
سحابات قهر ودموع
ومآذن تتربع في صمت
وأسوار تناجي الخالق
ووراء الأسوار قلوب ضجت بالحب
وحكايات عن عهدة عمر
وصوم صلاح عن الإبتسام
وقوله كيف أضحك والأقصي أسير
أمواج السخط القائم
وملايين الضحكات من قبائل
سعت ليكون للهزل مقام
برك دماء متجددة
من قبل الفتح
وخيول تغرق في وحل النكبات
مشرقة رغم مسائل التضاد
الأقصى رغم سكنه كل القلوب
كل المسالك مغلقة
حتى طريق الإسراء
غيوم تطفيء شهب الحق
في هذا المسجد الطهور
حراس الساحات بين راكع وساجد
جثث تطاير برصاص الجشع البشري
بشرى لمن لا يمتلك القلب
إن الصبح ليس بعيد
ليهنيء أصحاب المعالي
ولتدق طبول النصر
عند البيت العتيق
وليضحك من مسخوا
وإعتنقوا الدين الجديد
حرائر يعشقن لون الدم
يأتين بألف فارس
وليأكل الغربان من لحم القديد
ما أشبه اليوم بأمس
والتاريخ خير شاهد
وفي القلب شريان ووريد
سيهزم الجمع ويولون الدبر
أليس في قبائلنا رجل رشيد؟
في زمن عزت فيه الرجولة
سيقسون من ماء صديد
صبح كاذب ومسارات الحلم
يتوجها رجال بدماء
ما أصدق رجع الأماني
إن تكلل الجرح بعزم أكيد
----------------
شاكر محمد المدهون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق