الاثنين، 18 أبريل 2022

الصمت أبكم بقلم الشاعرة القديرة / سلوى زافون

 


الصمت
أبكم

بقلمي / سلوى زافون 


أصبح الصمتُ أبكمًا والقلوب مُتَحَجِّرة 

وميـلادُ الكـلامِ أمسـى ولادةً مُتَعَسِّـرة


الٱذان أصمهــا نُبــاحُ جِــراءٍ مُتَـأَسِّــدة 

الدَّرْبُ جمـرٌ والأقْدامُ بِجَمْـرِه مُتَوَسِّدة 


إن السِّيـاجَ  دِرْعٌ يَصُـدُّ رِيـاحًـا عـاتيـة 

والأغصـان جَـفَّ ريقُهـا أعجازٌ خاويـة


أبكـــي زمـانًـا بــالقهــر يبكــي أوطانَنا

الخناجر بصدر العروبة والنزف ملْحَمة 


رِيــاحُ الغـدرِ ببـذور الخيـانـةِ مُحَمَّلــة 

والنخـل يَأْبى لَواقِحًا بالدمـاء مُخَضَّبة


وَخَدٌ يلامس الثرى مسكنه جَنَّـة  عالية 

بالروحِ تعلو الهِمم  على أشلاءٍ مُعطـرة 


وَدَّعَتْهـا ابتسـامـةٌ بِثَـوْبِ العِـزِّ مُـدَثَّـرة 

وعلى بقايا الأمل أعزف أنشودةً مُكَبَّلة 


حفـرت أنغامُهـا جِراحًا بالقلـب مُبَعْثَـرة

والعـالـم  يُصَفـِّق لأِكْذوبَةِ مِلْــكٍ مُلَفَّقَة


فَنـزْفُ العـَزْفِ  علـى الجِــراح مَفْخَـرة 

ولـن  ينضـب نزفُ شـريـانِ  التضحيــة


علـى الهـامـات تعلـو قُدْسُنـا المُقـدَّسـة 

وتحـت أقدامهـا وِدْيانٌ بالدماءِ سخِيَّة


بيتي فرضُ النِّداءِ وبوابةُ الأرضِ للسماء

بيتـي فِــداهُ الأرواح والشهــادةُ أمْنِيــة 


من المذنب؟ومن البرئ؟ الكـلُ سواسية 

تبـت أيــادٍ بِصَمْتِهــا كَسَـرت الأجنحــة


أرى ســلاســل الجهــل تُكبِّــل الألسنــة  

والهمسُ يكتبُ على الماء نَصَّ الأحجية


يـاثــوار الحــرف هبــوا كمــا الإعصــار 

زلـزلـوا نبـض القضـاة وأركان المحكمة 


إلــى متـى نـُرددُ ،إن القضيـة مُؤَجَّلـة !!؟

إلـى  متـى نعلــو  والأعـلام مُنَكَّـســة !!؟


إن أحــلامَ القصيــدةِ مُفَتَّتــة مُبَعْثـَــرة 

والحــرفُ قــرابيــن لــزفــراتٍ مُحـْرِقة 


هَشـَّةُ الجـدرانِ والدمـارُ ينخرُ بالشريان 

وإن ضــاع الأقصــى ضــاعــت الأمـــة 


على أبوابه يحكي التاريخُ فصولَ الْغُمّٕة 

أرض المَحْشَــر والمَنْشـَر والْهِمَّـةُ عربيَّة


مَعْـرِفَـةٌ والصهيـونُ نَكِـرةٌ هَزلِيَّةِ الذِّمـة

نَبْـتُ الطِّبــاعِ خيـانـةٌ ووعــودٌ مَنْسِيَّــة 


وأشجـار العنـف تطـرح  ظـلالًا حمضيـة 

تعلـن  حـق  الهــويـة بحنـاجـرٍ مـدويَّـة


لشهـداءِ  الحنيـن ورعـاة الحـق المبيـن

وبسمـة الإقدام تغلـف أرواحَهـم الندية 


والخوف بـأعين الأعداء  قائـمٌ ومقيـم 

يَقْبـع خلـف أهـدابهـم  سجيـنَ الحريـة 


ومقــابـرهـم  ثنـايـا  دروب  فلسطيــن

مجهـولي الهوية دون وصِيَّـةٍ أو تَعْزِيَّة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

غضبة شاعر// بقلم الشاعر: علي أحمد أبورفيع

 غضبة شاعر __________ سلامٌ على ضالاً قلتُ فيه مديحاً كانَ فيه لا يْضاها أنا مَنْ أَوْقَفَ الجهال شِعري وحقودا  لي بكرهٍ قَدْ دَعاها أني لذي...