﴿مدينة الأشقياء﴾
أسرع وعجل قُدُومُكَ
ياعنترة . فالوضع ساء وأصبح مسخرة
فوليدنا يأبى القدوم
والوضع قد صار حالة متعثرة
فالرِجْسُ أغرق كل
الطهارةِ ويلومنا في سخرية ياعنترة
فالوجوه من الحياء
تجردت . فالبراءة ماعادت تُرى
حتى مدينتي مدينةُ
الأشقياءِ كتبوا على جدرانها أم القرى
فكل العُصاةِ في
الطليعةِ ساروا . فهل عَلِمتَ ياتُرى؟
فقد عُلِقَ الأحرار في
مشانق الإملاق فلا أحدًا منهم أرى
فالهموم للخطايا
تسوقنا والعين ماعاد يزورها كرى
فالفاسقون كالألماس
ساروا وجُل القوم لايَسْوَىَ الثرى
فإن لم يواجه الربان
الأعاصيرَ . ما تقدم ميلًا وما أبحرَ
أسرع وعجل قُدُومُكَ
ياعنترة . فالوضع ساء وأصبح مسخرة
ب. قلم/ رشاد علي محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق