الاثنين، 18 أبريل 2022

قبسات ٌ من نورٍ(نسَائِم ُ رمضان العطرةُ):"رمضان شهرُ النصر والظَفَر": بقلم ِ: حسين نصر الدين


 خاطرة ُ الصباح : 18/04/2022 : 17 رمضان .

قبسات ٌ من نورٍ(نسَائِم ُ رمضان العطرةُ):"رمضان شهرُ النصر والظَفَر": بقلم ِ: حسين نصر الدين .
في ذكرى نصر 10 رمضان"6 اكتوبر" : كلمة ٌ ختامية ٌ عن نصر أكتوبر المجيد :من جعبةِ الذاكرة(3من5):
عاصرتُ أيام حربِ أكتوبر وعايشتُها بنفسي ، كما أرويها من ذاكرتي ، أبطال حرب أكتوبر ونماذج لبطولاتهم : واليوم ُ أروي لكم من خلال مُحادثتي هاتفيا ً مع اثنيْن من أبطال حرب أكتوبر البواسل الذين أبلوْا بلاءً حسناً وهذا تاريخهم وتاريخنا المُشرِّف الذي يجب أن نفخرَ به معهم ، تاريخ واقع بحلوِه ومتاعبِه الجمةِ ، تاريخ صادق لا تزييف فيه رواه لي البطلان ، كما قرأت ُ عنهما من خلال ِ سيرتهما الذاتية وعلى صفحتيْهما ومن خلال اليوتيوب والويكيبيديا ، وهما نموذجان مُشرفان للبطولات النادرة ، وأرجو أن أستطيعَ أن ْ أوفيَ حقهما في التكلم عنهما أو منحهما ما يستحقانه من ثناءٍ وتقدير ٍ، ولنْ أركزَّ أكثر على الرتبة العسكرية فالكلُ في زمن الحربِ والنضال ِ جنود ٌ سواءً بسواءٍ يأكلون معا ً ويتمتعون بمزايا عسكرية مادية ومعنوية تكاد تكون مُتشابهة ومُتماثلة فهما :
هذا النموذج المُشرف لبطلٍ من أبطالِ حربِ أكتوبر وهو مُقاتل مدفعية مُضادة للطائرات من الطراز الأول وهو من أبناء محافظة الفيوم الكرام ، هو من هو .؟ هو الرقيب أول مُجند محروس صابر مِعْبِد ، رقيب أول م . ط . ك2 نقل فرع 2 مُشاة الجيش الثاني الميداني ، قائد طاقم أو سرية مدفعية م .ط . 7، 12 مم للتعامل مع الطيران المُنخفض ، ومعه ثلاثة أفراد بالسرية . وكانتْ مهامهم البطولية هي : حماية وتأمين كول كبير من العرباتِ العسكرية والمركبات الحربية حجم كبير ماركة زل روسي حاملة ذخائر ودانات دبابات ومدافع ، وهاون ، وقواعد صواريخ ثابتة ومُتحركة وعربات حاملة للتعيينات والمهمات للأفراد (الجنود والضباط)، وناقلات جنود ، تنتقل ُ من الضفة الغربية للقناة من الإسماعيلية والشرقية حيْثُ المخازن ثم عبورها القناة عن طريقِ معبر 5 للضفة الشرقية بسيناء ، أرأيتم كم هي مهمتهم صعبة وحيوية وغاية في الخطورة .؟تأمين هذه المعدات العسكرية من أي عدوان أثناء مرورِها ، وكم كانت مسئوليتهم غاية في الأهمية.؟ لأن هذه عملية نقل مستلزمات الجيش المختلفة لتوصيلها بأمانٍ للمواقعِ الأمامية للقوات المُحاربة على خطِ النارِ في أعماقِ سيناءِ حيْثُ بطن الدبابات والقواعد العسكرية في جبهة القتالِ . أرأيْتُم أن هذا الكول الكبير من مستلزمات الجبهة يُؤمنها ويحميها طوال َ طريق ِ تنقلها وتحركها سرية من ثلاث سريات مدفعية من بضعة أفراد طاقم صغيرٍ مدفعية م.ط. لكنه شُجاع بكلِ المقاييس ، والثلاث سرايا أولها في أول الكول والثاني في وسطه والثالث في آخرِه ، وطاقم المدفعية الذى كان هذا البطل مسئولاً عنه ، وتم التعامل ُ هو وزملاؤه مع العديد من طائرات العدو المنخفضة التى كانت تُريدُ ضرب الكول ِ ومن خلال الدفاع الشرس من البطل محروس ورفاقه فرتْ طائرات العدو هاربة ً وتم إسقاط سبع طائرات للعدو هوتْ واحترقتْ بطياريها . على رمال ِ سيناء الذكية الطاهرة ، فأصبحت ْ سيناء الحبيبة مقبرةً لطياري وضباط الكيان الغاصب ، وانتهتْ إلى الأبد أسطورة الجيش الإسرائيلي الذى زعم بأنه لايُقهرُ .
حدثني البطل محروس شخصيا ً قائلا ً: أنه من دواعي الفخر ِ والشرف العظيم أن نتكلمَ ونرويَ لأولادِنا وأحفادِنا عن بطولاتِنا في حربِ أكتوبر المجيدة والتي تكللتْ بالظَفَر ِ والنصْر ِ المؤزرِ، وأنه كان يوم الملحمة الكبرى ، وهُزِمَ الجيشُ الإسرائيلي الذى زعم بأنه لا يُقهر وزعم أن خط باريف الحصين لايُؤثر فيه ولا حتى قنبلة ذرية لكن الجيش المصرى البطل حطم خط باريف الحصين واجتاز الساتر التُرابي على الضفة الشرقية . للقناة وكذلك عطل مواسير النابلم وأتلفها تماما ً وبذلك انهزم العدو الإسرائيلي وانكسرت شوكته وعادت لمصر وجيشها والعرب جميعا كرامتهم ، وأصبحت الخطط والتكتيكات والأساليب العسكرية لقادة الجيش المصري فى حرب اكتوبر المجيدة تُدرسُ في كافة المعاهد والأكاديميات العسكرية على مُستوى العالمِ .
أمضى هذا البطل خمس سنوات ٍ خدمة عسكرية من سنة 70 إلى 1975كلها بطولات وفروسية وتفهم للمدفعية المضادة للطائرات والقاهرة لطيران العدو الذي يخشى بأسَها ، ولِم َ هذا .؟ لأنه تلقى تدريبات ٍ مُكثفةٍ قبل الحرب على كيفية عبور القناة . وضرب نيران بالمدفع . واستعمالِ القنابلِ اليدوية على مواقعِ العدوِ، والتدريب على السلاح الشخصى من خلال مشروع ٍ تدريبىٍ كبيرٍ جدا ً ومُكثف ٍ كلُ هذا من صنعَ هذا البطل وكوَّنَ شخصيتَه القتالية وروحه الجهادية الباسلة ، وذلك َقبل الحرب في مُعسكرِ الخطاطبة كان يُحاكى هذا التدريب الشاق ويهدف للتدريب على عبور القناة واجتياز خط بارليف وإزالة الساتر التُرابي بقوةِ ضغطِ المياهِ والتدريب ِعلى الحربِ فى صحراء سيناء بجميع الأسلحة حتى الأسلحة الشخصية والالتحام الشخصي جسداً بجسد ٍ وهذ الذي كان يُبرز ُشجاعة وبسالة الجندي المصري التي ينفرد ُبها عن جنود ِالعالم كله شرقِه وغربِه . ويطيبُ لي أن أتكلم َ وأنبشُ من الذاكرة عن ذكريات وبطولات جنونا البواسل في حرب أكتوبر المجيدة ونحن بصدد ِ ذكرى غزوة ِ بدر ٍ الكبرى ، فإنًّ نصر أكتوبرلا يقل ُ أهمية ًعن نصر المسلمين في بدر، وللحديثِ بقية إذا كان في العمرِ بقية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

غضبة شاعر// بقلم الشاعر: علي أحمد أبورفيع

 غضبة شاعر __________ سلامٌ على ضالاً قلتُ فيه مديحاً كانَ فيه لا يْضاها أنا مَنْ أَوْقَفَ الجهال شِعري وحقودا  لي بكرهٍ قَدْ دَعاها أني لذي...