هَمّـي كَفانـي
___________
ضــاقَ صَــدري بِـتُّ فـي زَمانــي أُعـانـي
وكُـلُّ القُلـوبِِ تَحجّــرَتْ وهَمّــي كَفانــي
كَـــرْبٌ تَحــارُ بِـوصْفِـهِ كُــلُّ المَعانــي
يـا إلهـي أنْـتَ تَعلَـمُ مابــي ومابِحـالـــي
الـدَّهْـرُ خاطَ ثَـوبَ أحْــزانٍ فَكَســانـي
كَفانــي يادهْــرُ مِنــكَ أوْجاعًـا كَفانــي
فـي بَيْـــداءِ هَمّــي سَعيــرٌ كَـوانــي
ظَمِئْــتُ فَمـا رويْـت سِوىٰ هَـمٍّ سَقانـي
عُـزْلَـةٌ تُنجـي فُؤادي ولَو كانَ بالإمْكـان
فاعتَزلني النَّاسُ صَدُّهُم أفْقدَني اتِّزاني
كَمْ طَعنةٍ أضْحَيتُ أهيمُ لا أحَد يَراني
حاكَ ليّ الشَّرَ وبالأشواكِ إيلامًا جَزاني
أغْفو وأصْحو عَلىٰ ألمٍ وهَمُّ الصُّبحِ أبْكاني
نفَذَ صبْري وهَـمُّ الزَّمانِ قَـدْ هَـدّ أرْكاني
لا راحةَ بِلا هُمومٍ لَظاها أحْـرقَ أجْفانـي
جَلسْتُ أبوحُ هَمّي فأصْبحَ الهَّمِّ عُنْواني
زادَ هَمّـي مَتىٰ تزولُ مَعَ المدىٰ أحْزاني
ويَنجـلي هَمّي ويلوحُ بالنُّورِ وجْـدانـي
أبُث هَمي للهِ وحْدهُ ولمْ يُخبرُ أحدًا لِساني
فَحسبيَّ اللّٰـهُ مِـن هَمّـي قَـــد كَفانـي
::______٢٠٢٢/٨/٢٧
بقلم : علي أحمد أبورفيع
(ابن البادية أبورفيع)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق